سيجاندا تحتفل بـ«العودة للحياة» في معرض فني بالقاهرة.. غدًا
في إطار الاحتفال بالذكرى التسعين لتوقيع معاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا، تستضيف سفارة سويسرا في مصر بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة معرضاً فردياً للفنانة السويسرية الإيطالية سيجاندا.
يأتي هذا المعرض ضمن فعاليات “أسبوع اللغة الإيطالية في العالم”، ليؤكد عمق العلاقات الثقافية بين الدول الثلاث، ويقام بدء من الأحد المقبل وحتى نهاية نوفمبر.
يقدم المعرض منظورًا فريدًا لمصر، من خلال أعين سيجاندا، مستوحى من رحلاتها بين هضبة الجيزة ومقبرة سقارة وزياراتها لمتحفي القاهرة وتورينو. يقدم المعرض رسومات سيجاندا ودفاتر مذكراتها ولوحاتها التي تعكس فلسفتها في استخدام ” مدونة مذكرات الرحلات”، وفكرة تدوينها من خلال أعمالها الفنية. تسعى سيجاندا إلى التفاعل المباشر مع الثقافة المصرية، القديمة والمعاصرة على حد سواء، من خلال زيارة المواقع الأصلية لمقابر الفراعنة في عدة مناسبات.
ويعكس عنوان المعرض “العودة للحياة” ترجمة النص الجنائزي المصري القديم “كتاب الموتى”، وهو عبارة عن مجموعة من الكتابات الجنائزية التي تعد، إلى جانب قطع البردي الأخرى مثل يوميات ميرير (الموجودة في المتحف المصري في القاهرة)، هي الخطوة الأولى التي مهدت الطريق لنشأة فكرة مذكرات ودفاتر الرحلات. نشأ تقليد دفتر الرحلات والأسفار في القرن الثامن عشر كوسيلة لتدوين وجمع ثقافات وعادات وموروثات الشعوب من خلال التصوير. ومع ظهور التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، تلاشت هذه المدونات تدريجيًا. واليوم، تعيد سيجاندا إحياء هذه الطريقة القديمة للتعمق في جوهر الثقافة وسرد قصتها من خلال ملاحظاتها الخاصة.. وتعكس هذه الأعمال التي رسمتها تعقيد وثراء مصر القديمة.
سيجاندا هي فنانة تصويرية وموسيقية ومدونة رحلات وأسفار. وقامت لعدة سنوات بتدريس تقنيات الرسم والتصوير في أكاديمية مايكل أنجيلو للفنون الجميلة في أجريجنتو. التحقت في لوكسمبورغ بالمركز الأوروبي لنشر الفنون، تخرجت في مجال تقنيات الحفر في أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا.
تقوم سيجاندا برصد اللوحات الجنائزية والزخارف بعناية شديدة وإعادة إنتاجها بمنهج تشاركي مدروس يتسم بالرغبة في مطابقة الأصل والفضول فكريا وفنيًا. هذه الرسومات التي توصف بأنها” أشبه بلقطات لأراضي ومساحات تم اجتيازها“، يثريها العمق العاطفي الذي تضفيه الفنانة على ممارستها التعبيرية.