أخبار مصر

مصر وإسبانيا.. توافق على ضرورة التهدئة الشاملة

ثمَّن الرئيس عبد الفتاح السيسى المواقف الإسبانية الإيجابية من قضايا المنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو ما ينعكس على التنسيق المستمر بين قيادتى الدولتين والرؤية المشتركة التى تجمعهما من أجل تحقيق السلام فى المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، «خوسيه مانويل ألباريس» وزير الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسباني، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بالإضافة إلى سفير إسبانيا بالقاهرة.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير دكتور احمد فهمي، أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية الراهنة وتطوراتها.

من جانبه، نقل الوزير الإسبانى للرئيس السيسى تحيات وتقدير رئيس وزراء إسبانيا «بيدرو سانشيز»، مشيرا إلى تأييد ودعم إسبانيا الكامل للجهود المصرية الدءوبة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكداً محورية الدور الذى تقوم به مصر إقليمياً لوقف توسع دائرة الصراع، ودفع جهود إرساء السلام وتحقيق الاستقرار .

شهد اللقاء فى هذا الصدد التوافق على أهمية زيادة الجهود الدولية خلال المرحلة الحالية لوقف التصعيد المستمر، والتوصل إلى تهدئة شاملة للأوضاع فى غزة ولبنان، على النحو الذى يمنع استمرار التدهور فى الأوضاع الإنسانية، ويفتح الطريق نحو مسار تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

كما تناول اللقاء تأكيد عمق العلاقات الثنائية المتميزة وسبل تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث أكد الجانب الإسبانى فى هذا السياق حرصه على تعزيز مشاركته فى عملية التنمية التى تشهدها مصر، من خلال دور الشركات الإسبانية فى العديد من القطاعات، ومن بينها التصنيع، والزراعة، والنقل، وذلك بما يعود بالنفع على الشعبين المصرى والإسبانى الصديقين.

b9424092 c341 4327 9f5d 84c7873fd7d7

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس على الموقف المصرى الداعى لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد ؛ للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى أمس وزيرالخارجية الإيرانى عباس عراقجى وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج حيث تم استعراض التطورات الجارية فى المنطقة .. حسبما صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير دكتور أحمد فهمي.

وشدد السيسى على ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار فى غزة ولبنان ووقف الانتهاكات والاعتداءات فى الضفة الغربية وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.

ومن جانبه .. أعرب وزيرالخارجية الإيرانى عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة.. مشيداً بالدور المصرى فى ذلك الصدد على جميع المسارات.

كما نقل عراقجى تحيات وتقدير الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان للرئيس السيسى وهو ما ثمَّنه الرئيس السيسى حيث تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالى لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

كتبشريف عبدالحميد:

بحث الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة امس مع نظيره الإيرانى عباس عراقجي،  التطورات الاقليمية المتلاحقة فى كل من لبنان وقطاع غزة والبحر الأحمر وما تفرضه مستجدات الأحداث من ضرورة لخفض التصعيد فى المنطقة ومنع انزلاقها لحرب إقليمية.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطى اكد خلال اللقاء على الضرورة الملحة للوقف الفورى لاطلاق النار فى قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات التى تسهم فى الوصول لهذا الهدف، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة لاحتواء الوضع الإنسانى الكارثي، والتوصل إلى صيغة لاستعادة الأمن الاستقرار فى المنطقة.

كما شدد وزير الخارجية على موقف مصر الداعى لضرورة معالجة جذور الصراع فى المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما اكد الوزير عبد العاطى على ضرورة التعامل بحذر فى هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذى تمر به المنطقة، مشددا على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية قد تؤدى إلى حرب إقليمية واسعة ذات عواقب مدمرة لكافة أطرافها، ولن تكون اى دولة بالإقليم بمنأى عن تداعياتها.

واضاف المتحدث الرسمى ان وزير الخارجية استعرض موقف مصر من التطورات الخطيرة فى المنطقة بما فيها فى منطقة البحر الأحمر وفى لبنان، مشددا على رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضى اللبنانية. كما شدد على أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره من جميع الأطراف ودون انتقائية.

وشدد فى هذا السياق على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها فى هذه المرحلة الحرجة وتحديدا الجيش اللبنانى لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الاراضى اللبنانية ضمانا للأمن والاستقرار فى لبنان الشقيق.

كما أكد على الملكية الوطنية اللبنانية فى ملف الشغور الرئاسي، مشددا على أن القرارات ذات الصلة بهذا الموضوع لابد وأن تتم فى إطار التوافق اللبنانى دون إملاءات خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى