10 سنوات من الشراكة الصينية المصرية: احتفال بالإنجازات وبناء المستقبل
تحت رعاية وزارة الثقافة وسفارة الصين بالقاهرة بدأ صباح اليوم برنامج العمل الخاص بالتواصل والتبادل بين المؤسسات الثقافية والسياحية المصرية والصينية لعام 2024 وذلك بالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين وتبادل الخبرات في مجالات الصناعات الثقافية.
ضمت الفعالية من الجانب المصري المعماري حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية والمشرف على قطاع صندوق التنمية الثقافية، وأ.د طارق صالح أستاذ تصميم المنسوجات بجامعة حلوان وعضو مجلس أمناء بيت التراث المصري، د. أحمد ممدوح زكى الأستاذ الزائر بكليات الفنون والتصميم وعضو اللجنة الدولية لصناعات الإبداعية، وأحمد وحيد مدير مركز الحرف التقليدية بالفسطاط التابع لصندوق التنمية الثقافية، وإيهاب حامد رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات الفنية، كما ضم الجانب الصيني فو هانشياو نائب المدير العام للإدارة العامة للتنمية الصناعية بوزارة الثقافة والسياحة الصينية، تشانج ويقوه مدير عام شبكة الكيانات الثقافية الدولية، تشانج اي المستشار الثقافي لسفارة الصين بالقاهرة ومدير المركز الثقافي الصيني.
وفي كلمته أكد “سطوحى” على أن مصر والصين أصحاب حضارة وتاريخ، نسعى جاهدين اليوم في زيادة ازدهار المنتج الثقافي لهما، وذلك يتم عن طريق التفاهم والتنمية المشتركة التى نسعى إليها، حيث يمر العالم بتحديات كثيرة، والدول صاحبة الحضارة عليها مسؤولية كبيرة تجاه هذه التحديات، ومن المؤكد أن كلا الدولتين قادرتين على تحمل هذه المسؤولية.
وشدد “سطوحى” على أن مسؤوليتنا الثقافية والإبداعية تجاه العالم أجمع – الذي يعد لقاء اليوم نقطة انطلاق هذه الفعالية- لتبادل منتجاتنا الثقافية، والتي من الممكن أن تقدم حلول للعالم، متغلبين على أي عقبات تطرأ على انتشار هذه الصناعات، وهو ما أؤكده على ان وزارة الثقافة المصرية قادرة ومرحبة بكل قوة للتعاون مع الجانب الصيني.
من جانبه أكد المستشار الثقافي لسفارة الصين بالقاهرة على أنه في أطار الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين (مبادرة الحزام والطريق) برعاية الزعيمين الكبيرين للبلدين الشقيقين، وإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية لزيادة التعاون من أجل تحقيق توجه استراتيجي لعشر سنوات جديدة، حيث أن العام الحالي هو عام الشراكة المصرية الصينية.
وصرح نائب مدير إدارة التنمية الصناعية بوزارة الثقافة الصينية ان السياحة والثقافة هما الرابط بين جميع الشعوب نظراً لأن المؤسسات السياحية والثقافية تحولت إلى صناعات مهمة جدا، كما أن تعميق التبادل والتعاون يحمل مخزى هام فى مجال التنمية المشتركة، مؤكدا على أن الصين تتمتع بإرث ثقافي كبير وعادات وتقاليد مميزة أولت الحكومة الصينية مؤخرا اهتماما كبيرا لاستغلال الصناعات الثقافية، هو ما دفع النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.
من جانبه أعلن مدير شبكة الكيانات الثقافية الدولية أن مدينة الغردقة المصرية قد انضمت إلى تحالف السياحة على طريق الحرير، الذى تأسس العام الماضي والذى يضم 36 مدينة حول العالم، لذلك نأمل فى دعم المؤسسات الثقافية من الجانبين، مشيرا إلى أن الصين هى الدولة الرابعة من حيث عدد الوافدين إلى مصر، بعد أن وصل حجم التجارة 11.2 مليار دولار زيادة عن العام الماضي.
كما استعرض د. طارق صالح تجربة فريدة لمؤسسة أكاديمية بغرض تطوير مهارات الحرف اليدوية بمشاركة مبادرة “مشاريع مصر” والتي تعمل على استخدام حطب نبات الحناء، أستمرت لمدة خمسة أشهر بمنطقة (ميت كنانة) بالقليوبية حيث انتجت مجموعة من المنتجات تم عرضها بمعرض “تراثنا” الأخير.
كما قدم د. أحمد ممدوح زكى ورقة عمل بعنوان “مصر/ الصين: مستقبل الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي” والتي تقوم بتنفيذها قمة البحر المتوسط للاقتصاد الإبداعي المصرية ” كيمت”.
جدير بالذكر، ان الوفد الصيني سيقوم بزيارة ميدانية غدا (الاثنين 21 أكتوبر)، بمركز الحرف التقليدية في الفسطاط، لتفقد وحدات الإنتاج واستعراض أساليب العمل.