د.أكرم حسن مساعد وزير التعليم لشئون المناهج لـ «الجمهورية »: المقررات تناسب عقلية التلاميذ.. ولا يجوز التخفيف على حساب المادة العلمية
تسير وزارة التربية والتعليم فى خطة تطوير المناهج التعليمية فى كافة المراحل التعليمية حيث تشمل خطوات التطوير من رياض الاطفال وحتى المرحلة الثانوية.
تستهدف مراحل التطوير التى تتم مع كل وزير دمج المتغيرات العالمية بالتعليم لتتماشى المقررات مع التطورات التكنولوجية مع إضافة قيم ومفاهيم يستفيد منها الطلاب بعد دراسة عقلية الطالب فى كل مرحلة وجهود كبيرة من كتيبة المركز القومى للبحوث التربوية وأساتذة المناهج بقيادة د. أكرم حسن مساعد وزير التربية والتعليم لشئون المناهج.
الوزارة قامت هذا العام بتطبيق التطوير على مرحلة الصف الأول الإعدادى بمناهج العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية لإعداد جيل قادر على مواكبة التطورات والتنافس الإقليمى والعالم وفقاً لرؤية التنمية المستدامة للدولة وبناء الإنسان وتضمين قضايا مثل البيئة والتحول الاخضر وقضايا المناخ والمشروعات العملاقة على أرض الوطن مع إدراج قيم التعاون والتسامح وحب الآخر.
ومن أجل تخفيف المناهج وعدد المواد قامت الوزارة بدمج مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء للصف الأول الثانوى فى مادة العلوم المتكاملة لتقدم وجبة تعليمية مفيدة للطالب ودمج مواد الرياضيات مع بعضها فى الصف الثالث الثانوى وتطوير منهج اللغة الإنجليزية وسوف يبدأ تطوير شامل لمنظومة الثانوية العامة بعد عامين بحيث تطبق على دفعة المنهج المطور لتلاميذ الصف الاول الاعدادى هذا العام.
د. أكرم حسن مساعد وزير التربية والتعليم لشئون المناهج أكد مضيفًا أن أى ملاحظة سيتم رصدها خلال التنفيذ سيتم التعامل معها أن منظومة التطوير تهدف إلى الارتقاء بمهارات الطلاب وقدراتهم وتوسيع مداركهم وإمدادهم بالمعلومات والتقييم المستمر لتحقيق نواتج التعلم المطلوبة وسد نقاط الضعف لديهم.
> متى بدأت منظومة التطوير للمناهج؟
>> منظومة التطوير بدأت منذ عام 2008 لمرحلتى رياض الاطفال والابتدائى حيث تم بناء المناهج على 3 ركائز أساسية هى المهارات الحياتية والقيم الداعمة لها والقضايا المحلية والعالمية وقد تم استخدام التقييم التكوينى والنهائى لتحديد نقاط القوة والضعف عند المتعلمين واستكمالاً لهذه الرؤية تم بناء الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية مع الأخذ فى الاعتبار القضايا المحلية والتحديات العالمية مثل قضايا التنمية المستدامة وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعى لتحقيق جودة حياة المتعلمين وأسرهم.
> وما هى الإجراءات التى تم تطبيقها لتطوير مقررات المرحلة الإعدادية؟
>> جاءت مصادر اشتقاق الإطار العام للمرحلة الإعدادية وفقاً لنتائج الطلاب المصريين فى الامتحانات الدولية ورؤية التنمية المستدامة للدولة والتقارير الدولية عن التعليم والتعلم لمنظمة اليونسكو والمستجدات العالمية من التحديات البيئية والتغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية وأنظمة التعليم المطورة والتجارب الاستثمارية فى التعليم مثل مشروع مدارس النيل المصرية.
> وما هى القيم والمعايير التى تم تضمينها للمناهج؟
>> شملت ركائز المنهج المطور التأكيد على قيم الاحترام والمسئولية والانتماء والصمود والمثابرة والتأكيد على التفكير الناقد والإبداعى والتواصل وتكنولوجيا المعلومات والوعى البيئى والسياحى والصحى والمالى واللغة العربية والفهم الرياضى ومراعاة البعد الثقافى والاجتماعى والاقتصادي.
> هل التطوير مستمد من الرؤية الإستراتيجية للتعليم 2030؟
>> الرؤية الإستراتيجية للتعليم حتى عام 2030 تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز وفى إطار مؤسسى كفء وعادل ومستدام ومرن وأن يكون مرتكزا على المتعلم.. وتكون سمات طالب المرحلة الإعدادية وفق الرؤية الإستراتيجية للتعليم 2030 أن يكون قادراً على التفكير ومستنيراً ومتمكنا فنيا وتكنولوجيا ومعتزاً بذاته وفخوراً بتاريخ بلاده وشغوفاً ببناء مستقبل وطنه وقادراً على التنافس مع الكيانات الإقليمية والعالمية ويحترم الاختلاف.
> ما هى المبادئ الحاكمة لمناهج الإعدادى وملامح التطوير بالمواد الدراسية؟
>> المبادئ الحاكمة لمناهج المرحلة الإعدادية هى التركيز على الكيف وليس الكم وأن يكون التقييم عملية مستمرة والقضايا والتحديات العالمية واستخدام التكنولوجيا وأن يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية.. وبالنسبة لملامح تطوير المواد الدراسية إتاحة مداخل تدريسية متعددة وتفعيل دور المتعلم من خلال الأنشطة وتعزيز الفرص المستقبلية للتوظيف وتقييم يعتمد على المشروعات وتوظيف التكنولوجيا.
بالنسبة لمادة اللغة الإنجليزية استخدام المعايير الدولية فى تدريس اللغة والتكامل مع المواد الدراسية فى دعم المفاهيم الكبرى واستخدام النهج التواصلى إضافة إلى مراعاة فئات طلاب الدمج من خلال تعديل سرعة التعلم وتحليل المهام والتطبيق العملى والتعزيز الإيجابي.
أما بالنسبة لمادة الرياضيات تم مراعاة معايير الرياضيات العلمية والدراسة الدولية فى الرياضيات والعلوم تيمز والمعايير الأساسية المشتركة فى الرياضيات ومؤتمر التعليم فى مصر من أجل بناء مستقبل مستدام.. ومادة العلوم راعت المناهج فيها التوجهات الحديثة عالميا إضافة إلى تكامل الفروع الثلاثة لتكون العلوم البيئية عاملاً مشتركاً من علوم الأرض والفضاء وعلوم الحياة والعلوم الفيزيائية.
> هل تستمر خطة التطوير مع تغيير القيادات؟
>> الأهداف واحدة وغير مرتبطة بأشخاص، وهذا التطوير نقلة نوعية فى التعليم بشهادة المنظمات الدولية حيث بدأنا بتطوير رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية وتطوير المناهج ليس عبارة عن كتاب يصدر ولكن رؤية وإطار عام ووضع مهارات وممارسات لابد أن يكتسبها الطالب فى كل مرحلة فالهدف هو الارتقاء بمستوى الطالب ومهاراته.
> هناك شكاوى من ضخامة بعض المقررات بما لا يتناسب مع المرحلة العمرية للتلميذ؟
>> هناك اهتمام بالكيف، وليس الكم فى المناهج، والتركيز على المفاهيم الكبري، وإعطاء الفرصة للطلاب على الابداع والابتكار، وفى مشروع إعادة هيكلة المرحلة الثانوية يتم تقليل المواد، وهذا يجب ألا يكون على حساب المادة العلمية، كما أن الحمل المعرفى للطلاب دراسة من 5 إلى 6 مواد فى السنة، وهناك مواد تقبل عملية الدمج، ويكون لها قيمة مضافة بعملية دمجها.
> ماذا عن مناهج البرمجة التى يحتاج الطالب إلى معرفتها لمواكبة التطور العالمي؟
>> منهج البرمجة الجديد بدأ فى المرحلة الابتدائية بصورة نظرية ويتم استكماله فى الاعدادى والثانوى لكن بصورة عملية.
> وماذا عن منهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي؟
>> بالنسبة لمنهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوى تم مراعاة تطوير مهارات التفكير الناقد والإبداعى وتحليل الظواهر والمشكلات العلمية وتعزيز التعلم القائم على التجربة العلمية وتعزيز التعاون والعمل الجماعى وتطبيق العلوم فى حل المشكلات العالمية وبناء وعى بيئى ومسئولية مجتمعية وتشمل محتويات الكتاب النظام البيئى المائى والغلاف الجوى والتربة والموارد البيئية ومستقبل الطاقة.
> كيف ترى التقييمات الاسبوعية للتلاميذ والأنشطة الصفية التى شهدت جدلاً واختلافاً بين أولياء الأمور؟
>> الاداء الصفى هى التكليفات التى يكلف المعلم الطالب بها أثناء الحصة وهى مهمة لأنها تحدث تفاعل الطالب مع الموقف التعليمى وهى مهمة أيضا فى التقييم التكوينى وهى تظهر نقاط القوة والضعف وأوجه القصور لعلاجها أما الأداء المنزلى فهو الواجب وأهميته تطبيق ما تعلمه الطالب من الدرس وما حققه من نواتج تعلم.
وبالنسبة للتقييم الاسبوعى فهو يتكون من 15 سؤالاً والمعلم يقسم الطلاب إلى 3 مجموعات كل مجموعة تقيم من خلال 5 أسئلة فقط وإجاباتها قصيرة ويؤكد التقييم الاسبوعى على نواتج التعلم التى حققها الطالب لدروس الاسبوع وهذه الممارسات يتم تقدير الطالب من خلالها بأعمال السنة والمواظبة والحضور والسلوك والالتزام.
> لكن هناك شكاوى لأولياء الأمور من صعوبة المناهج؟
>> بالنسبة لصعوبة المناهج كما يقال إن المناهج طويلة نحن نضع الخريطة الزمنية موافقة للمقررات ولا يمكن الحكم على منهج دراسى قبل تطبيقه فى العام الأول سواء فى مستوى صعوبته أو طول المقرر.