فى مؤتمر بنها.. رضا حجازي: نقص التمويل والتحول الرقمي أهم تحديات الدراسات الإنسانية

أوضح الدكتور رضا حجازي رئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق أن الدراسات العليا في العلوم الإنسانية تواجه تحديات متعددة، من أبرزها نقص التمويل وصعوبة الربط بسوق العمل.

دعا إلى ضرورة تطوير البرامج الدراسية لتصبح أكثر عملية، مع التركيز على المهارات الرقمية والبرامج البينية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.

شدد الدكتور حجازي على أن التطورات التكنولوجية والتحولات الاجتماعية المتسارعة تفرض تحديات جديدة على البرامج البينية. ولذلك، يجب على الأساتذة وضع أطر مرجعية واضحة لضمان جودة هذه البرامج وتحديد مسارات واضحة للطلبة، مع التأكيد على أهمية الربط بين هذه البرامج وتلبية احتياجات سوق العمل.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة الريادة بمحاضرة علمية في المؤتمر السنوي الثالث للدراسات العليا للعلوم الإنسانية بجامعة بنها، برئاسة الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، وبحضور ومشاركة نخبة من الشخصيات العامة والمتخصصين في مجال العلوم الإنسانية وخبراء المناهج وطرق التدريس من مختلف الجامعات.

أكد الدكتور رضا حجازي على حتمية وضع رؤية شاملة لمستقبل الدراسات العليا في مجال العلوم الإنسانية، تتضمن مواكبة التغيرات الصناعية والاجتماعية، والتحول الرقمي، وسوق العمل ومتطلباته، والتطوير العالمي للتعليم، والمنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا ، مشيرا الي أن الدراسات العليا في مجال العلوم الإنسانية تعد حجر الزاوية في فهم التاريخ والثقافات والمجتمعات، إلى جانب الفلسفة والأدب والفنون.

أضاف أن تداخل العلوم الإنسانية مع العلوم التطبيقية أصبح أمرًا واضحًا في مجالات متعددة، مثل:
النانو تكنولوجي والأخلاق (الهندسة الوراثية)، علم النفس والهندسة (العمارة)،الطب والعلوم الاجتماعية (طب المجتمع والأسرة)،الاقتصاد والعلوم الإنسانية (التسويق)
الإعلام والألسن والحاسوب (الترجمة الفورية)،العلوم السياسية والتكنولوجيا (الأمن السيبراني والقومي)،علم الاجتماع والبيئة (التنمية المستدامة والتخطيط الحضري)
الإدارة والذكاء الاصطناعي (معلوماتية الأعمال).

اختتم رئيس جامعة الريادة حديثه بالتأكيد على دور الجامعات والمؤسسات الحكومية في مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال:
البرامج الدراسية البينية المبتكرة ودعم البحث العلمي وتشجيع التعاون الدولي وتوفير فرص العمل وربط الدراسات الإنسانية بسوق العمل والتسويق الجيد للدراسات العليا في العلوم الإنسانية وكما أكد على دور الباحثين في تطوير مهاراتهم الشخصية واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.