الحوادث

القصة الكاملة لمقتل لواء الشرطة السابق وزوجته بأسيوط 

النقاش وصديقه نفذا الجريمة بهدف السرقة

تخلصا منهما بلا رحمة..

وأشعلا النيران لإخفاء الجريمة

سقطا بالمسروقات بعد ساعات.. وقاما بتمثيلها أمام النيابة

نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بعد أقل من 24 ساعة فى القبض على المتهمين بقتل لواء شرطة بالمعاش وزوجته داخل مسكنهما بمحافظة أسيوط بهدف السرقة واشعال النيران لاخفاء معالم الجريمة.. واعترف المتهمان بعد سقوطهما بتفاصيل الحادث الاجرامى البشع ودوافعه وكيفية تنفيذه والفرار هرباً بالمجوهرات والأموال.. وقاما بتمثيل دور كل منهما أمام النيابة فى مسرح الحادث «صوت وصورة» فى حراسة أمنية مشددة وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات.

> القصة دارت احداثها المأساوية من البداية عندما استعان الضحية لواء دكتور محمد محسن بدارى بـ «عامل النقاشة» المتهم لطلاء شقته بالبرج السكنى الضخم الذى يقيم به بالحى الراقى بمنطقة الزهراء دائرة قسم ثان أسيوط دون شك فى شىء من الغدر.

بمرور الأيام لعب الشيطان برأس «العامل» ليخطط مع صديقه الثانى فى سرقة مسكن اللواء مستغلاً اقامته بمفرده هو وزوجته «ابنة عمه» فى نفس الوقت وتقدم العمر بهما بعد زواج أولادهما الخمسة بعيداً عنهما.

هكذا سيطرت الفكرة الاجرامية على الجناة متناسين كرم الضيافة وعطفهما عليهما ليقوما بعد دراسة كل شىء بالمسكن بمغافلتهما والتخلص منهما بلا رحمة مستغلين ضعفهما وقلة حيلتهما بعد التعدى عليهما بالضرب والطعنات ونهب كل ما خف وزنه من مجوهرات وأموال بهدوء ووضعها فى «حقيبة كتف» للفرار بها بعد فتح الغاز واشعال النيران بالمكان لاخفاء معالم الحادث وكأنه قضاء وقدر والهرب بهدوء دون أن يشعر أحد بهما من سكان العمارات العائلية.

بعد دقائق من مشاهدة الجيران للدخان والسنه اللهب تندلع من الشقة فى حوالى السابعة مساء تعالت صرخات وصيحات الجميع لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه لكن بلا فائدة مما اضطرهم لإبلاغ شرطة النجدة والاطفاء التى وصلت على الفور مع سيارة الاسعاف لمحاصرة لهيب النيران بعد تحطيم الأبواب والنوافذ لتكتشف المأساة ويتم العصور على الضحيتين فى مشهد مأساوى حزين اصاب الجميع بصرخات مدوية هزت ارجاء الحى الراقى غير متصورين تلك النهاية الحزينة لمن كانا يحظين بحب الجميع والاحترام.

> تحول المكان فى الحال إلى خلية نحل من رجال الشرطة بقسم شرطة ثان اسيوط وعلى رأسهم اللواء وائل نصار مدير أمن المحافظة واللواء محمد عزت مدير ادارة البحث الجنائى ليتم معاينة الحادث من رجال الأمن والنيابة ورجال المعمل الجنائى ونقل الجثتين للمشرحة قبل التصريح بالدفن بعد التأكد من وجود شبهة جنائية فى الوفاة وأن الحادث بهدف السرقة، وقد تبين أن الضحيتين لهما أربعة بنات منهما ابنتان تقومان بالتدريس فى الجامعة واثنتان بالخارج والخامس ضابط وتم سماع اقوالهما وعدد من الجيران وهم فى حالة صدمة وانهيار شديد.

ولأن جهاز الأمن كان فى سباق مع الزمن فقد تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمود أبوعمرة مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام ومفتش الوزارة وضباط المحافظة لكشف ملابسات حادث مقتل اللواء السابق الحاصل على الدكتوراخ وزوجته «ابنة عمه» بفحص المشتبه فيهم والمترددين على المكان والتحفظ على كاميرات المراقبة لفحصها لتتوصل للجناه فى أسرع وقت.

خلال ساعات معدودة رصد فريق البحث الجناه من خلال الكاميرات أثناء هربهما بالمسروقات بالحقيبة فى حالة ارتباك شديد وبفحصهما تبين انهما «عامل النقاشة» وصديقه وانهما وراء الجريمة.

بعد اتخاذ الاجراءات القانونية قامت قوة بملاحقتهما وضبطهما وبمواجهتهما بالأدلة والتحريات اعترفا بالتفاصيل الكاملة ودور كل منهما مؤكدين انهما لم يتوقعا انهيار احلامهما وسقوطهما بهذه السرعة ليقضيا ما تبقى من العمر خلف أسوار السجن ويكون مصير اسرتيهما الفضيحة والعار.

وقد تم تحرير محضر باعترافات الجناة وعرضهما على النيابة لسماع اقوالهما لعدة ساعات بعدها تم اصطحابهما لمسرح الجريمة فى حراسة أمنية ليروى كل منهما دوره  أمام رجال النيابة التى قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقا مع مراعاة التجديد لهما فى الميعاد لحين احالتهما لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والسرقة والحريق العمد.. ولا يزال التحقيق مستمراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى