عقدت مديريه أوقاف كفر الشيخ اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء، في إطار ضبط العمل الإداري وتنفيذًا لتوجيهات وزارة الأوقاف بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وقد وجه الشيخ معين رمضان يونس وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ مديري الإدارات الفرعية بعقد الاجتماع في تمام الساعة العاشرة صباحاً بجميع الإدارات الفرعية التابعة لأوقاف كفر الشيخ بحضور جميع الأئمة والمفتشين بكل إدارة، وذلك تنفيذاً لتعليمات وتوجيهات مع مديري الإدارات الفرعية في اجتماعه بالأمس معهم.
تناول اجتماع مديري الإدارات الفرعية بالأئمة والمفتشين ما تم التنبيه عليه مسبقاً من قبل وكيل الوزارة، وتم التاكيد على أهمية تحقيق أعلى مستويات الانضباط الإداري والدعوي، مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق المبادئ بشكل دقيق، ومحذّرا من أي تعامل غير لائق مع الأئمة، مؤكدًا على أهمية احترام دورهم وتعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم.
كما وجه وكيل الاوقاف بأهمية تحويل المسجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي، عبر رفع كفاءة الأئمة وزيادة اهتمامهم بمراجعة القرآن الكريم، وأهمية حماية المساجد وتحصينها من الأفكار المتطرفة، لضمان أن تظل مكانًا يعزز القيم الدينية الصحيحة ويغرس الطمأنينة في نفوس المصلين. واكد معين أن صفحة الإمام على السوشيال ميديا هي منبر آخر له، ينبغي أن يوجهها إلى نشر العلم النافع المنير، لتحقيق تواجد مؤثر ولافت للنظر للخطاب الديني المستنير في عالم السوشيال ميديا.
وشدد على ضرورة خلق بيئة تنافسية بين الأئمة تُحفّز على طلب العلم والتقدم فيه، مع التأكيد على أن المعيار الوحيد للترقي والتميز سيكون هو العلم، مع ضرورة التزام الإمام بالمنهج الأزهري الراسخ، مؤكداً أن الداعية يجب أن يتصدى لمواجهة أي فكر منحرف متطرف أو أي منهج فكري مضطرب يخالف مبادئ الأزهر الشريف وتقديم أصحاب الكفاءات في مفاصل العمل الدعوي والإداري.
وأكد وكيل اوقاف كفرالشيخ على الائمه تبني المحاور الاستراتيجية الأربعة التي تعمل عليها وزراة الأوقاف وهى:
المحور الأول: مواجهة التطرف من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.
المحور الثاني: مواجهة التطرف اللاديني والمتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.
المحور الثالث: بناء الإنسان من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس، والانطلاق في ذلك من خلال المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
المحور الرابع: صناعة الحضارة من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائر، سائلين الله تبارك وتعالى أن ينعم علينا بنعمة التوفيق والسداد في خدمة بيوته وراحة عمارها.
