إطلاق برنامج لتحفيز استثمارات القطاع الخاص المشاط: حشد التمويل المحلى والأجنبى
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن إطلاق الوزارة «إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية» الذى يهدف لبناء سياسة تنمية اقتصادية قائمة على البيانات لتعزيز المناقشات حول الاحتياجات والفرص التنموية وسد الفجوات وضمان آليات مراقبة وتقييم قوية مما يساعد فى حشد التمويل المحلى والدولى لتحقيق التنمية المستدامة وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
قالت الوزيرة فى مؤتمر «الناس والبنوك» إن النظام العالمى يمر بمشكلات غير مسبوقة أثرت هذه الأزمات سلباً على قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها المالية والتنموية مما تسبب فى اتساع فجوة التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتى تقدر الفجوة بـ 5,2 و4 تريليونات دولار سنوياً.
وأكدت المشاط أهمية التنسيق بين البنوك المركزية والحكومات على المستوى الدولى لمواجهة الأزمات المالية وذلك لتوحيد السياسات المالية والنقدية وضمان اتساقها مع الإصلاحات الاقتصادية.
كما أعلنت المشاط عن توقيع اتفاقية برنامج الصناعة المستدامة الخضراء مع بنك الاستثمار الأوروبى لدعم الصناعة المحلية وكذا إطلاق برنامج الاتحاد الأوروبى لدعم التجارة والصناعة لتعزيز قدرات المنشآت المصرية.
كما شهدت المشاط بدء مباحثات البعثة الفنية المشتركة لمبادرة صناديق الاستثمار فى المناخ الهادفة للاستفادة من التمويلات المخصصة لتنفيذ مشروعات مبادرة «نوفي» التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 لتعزيز الاقتصاد الأخضر.. وتتواصل المباحثات حتى نهاية الأسبوع الحالي.
من جانبه أكد محافظ البنك المركزى المصرى حسن عبدالله أن التحديات التى تشهدها المنطقة تسهم فى زيادة التحديات أمام القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن المركزى يدعم قيام البنوك بالتوسع وفتح أسواق جديدة وجذب الاستثمارات سواء بالعملة المحلية أو بالنقد الأجنبي، كما يهدف لتعزيز قدرات البنوك على المنافسة على دعم مراكزها المالية بجانب تحقيق الربحية.
قال عبدالله فى كلمة ألقاها نيابة عنه طارق الخولى نائب محافظ البنك المركزى المصرى فى افتتاح مؤتمر «الناس والبنوك» فى نسخته الـ 81 أمس إن القطاع المصرفى شريك رئيسى فى التنمية المستدامة من خلال تمويل المشروعات وتدعيم الاقتصاد الأخضر.. وأن المؤسسات الدولية ومنها البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وصندوق النقد العربى تؤكد أهمية دعم المشروعات الخضراء والاقتصاد الأخضر وتحفيز دور صناديق الاستثمار الموجهة للاقتصاد الأخضر لدعم التنمية المستدامة وخلق فرص عمل وتعزيز الاستقرار المالي.
أوضح أن البنك المركزى حريص على مواكبة التطورات العالمية فى مجال التنمية المستدامة حيث انضم لعضويته العديد من المنظمات الدولية فى مجال التمويل الأخضر للاستفادة من أفضل التجارب العالمية بهدف نقلها إلى البنوك المصرية مع التركيز على الصحة والتعليم بهدف ابتكار منتجات مالية للتنمية المستدامة مثل قروض السندات الخضراء وغيرها.. كما أكد على أهمية تعزيز قدرات البنوك فى مجال الأمن السيبرانى فى ظل تنامى الهجمات السيبرانية التى تتعرض لها المؤسسات المالية فى العالم.
من جانبه قال محمد الأتربى رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى إلى أن البنوك المصرية تتمتع بمراكز مالية قوية وصلت إلى أكثر من 7,81 تريليون جنيه بنهاية يونيو الماضي، كما وصل حجم الودائع لديها إلى 7,11 تريليون جنيه والقروض 7 تريليونات جنيه.
أضاف الأتربى خلال كلمته أمام مؤتمر «الناس والبنوك» فى نسخته الـ 81 أمس أن رأس مال البنوك المصرية وصل إلى 054 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضى فيما وصل معدل كيفية رأس المال إلى 6,81% ويعد أعلى من النسب المطلوبة عالمياً.
أشار إلى أن الوضع القوى للبنوك المصرية يساهم فى قيام مؤسسات التقييم الدولية بتحسين النظرة المستقبلية لمصر وآخرها قيام مؤسسة فيتش بتعديل تصنيف مصر من بى سالب إلى بي، كما أن الثقة عادت إلى المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى وبدأت شرائح كبيرة من المواطنين فى العودة للاستثمار للجنيه بدلاً من الذهب والدولار، وجميعها مؤشرات تدل على تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري.
نوه بأن عجز الموازنة فى الربع الأول من العام 4202/5202 انخفض 1,2% كما أن صافى ميزان المدفوعات أصبح موجباً بـ 7,9 مليار دولار والاستثمارات المباشرة التى تدفقت إلى الدولة خلال العام 3202/4202 وصلت إلى 64 مليار دولار وهو أعلى رقم فى تاريخ مصر.
لفت إلى أن صافى الأصول الأجنبية كان بالسالب فى يناير 4202 عند مستوى 92 مليار دولار ليصبح فى سبتمبر الماضى موجباً بقرابة 01 مليارات دولار، كما زاد الاحتياطى النقدى إلى 9,64 مليار دولار وهو أعلى مستوى فى تاريخه، بعدما كان قد سجل 03 مليار دولار، كما زادت تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 4,16٪ مما يؤكد أنها عادت للقطاع المصرفي.
كرم المؤتمر الاقتصادى «الناس والبنوك» علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى نظراً لخبرته وإنجازاته المصرفية على مدار الـ 04 عاماً الماضية.