الجمهور يشاهد «دخل الربيع يضحك» فى المسابقة الدولية
فى مهرجان القاهرة السينمائى
يعرض اليوم .. الفيلم الروائى الطويل «دخل الربيع يضحك» بالمسرح الكبير بالاوبرا ليمثل مصر فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، ليصبح الفيلم المصرى الوحيد المشارك فى مسابقة المهرجان، للمخرجة نهى عادل، وتدور أحداثه خلال اربع حواديت منفصلة تقع كل منها فى شهر من شهور الربيع ويجمع بينهم القالب الدرامى لكل حدوته والذى يتشابه مع فصل الربيع فى مصر وطبيعته ذات البهجة الواعدة قبل ان يهدر بغضبه وغباره ليكشف ماخفى من قسوة حقيقته.. ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص.
يلعب بطولة الفيلم مجموعة من الوجوه الشابة وتضم سالى عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، وروكا ياسر.
عبرت مخرجة الفيلم نهى عادل عن سعادتها بالمشاركة فى مهرجان القاهرة بفيلمها الروائى الطويل الاول «دخل الربيع يضحك» قائلة انها مسئولية كبيرة ان امثل بلدى سينمائيا فى هذا المهرجان الدولي، واتمنى ان يوفقنا الله ونسعد جمهورنا الحبيب.. وأضافت: أنا مدينة للربيع بالامتنان لإلهامى لكتابة وإخراج هذا الفيلم وخلال المشروع، أواصل الكشف عن الدوافع الحقيقية وراء اختيارى لهذه القصص الخمس المحددة، وكشف جوهرها وأهميتها مع تقدمى نحو الانتهاء، حيث تعكس كل حكاية فى هذه المجموعة الشبكة المعقدة التى نسجتها ألعاب الربيع الغامضة.
وقالت: بفضل فهمنا العميق لتعقيدات التجربة النسائية، فإننا ملتزمون بإنشاء شخصيات أصيلة وقابلة للتواصل مع الجمهور، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهن، نهدف إلى المساهمة فى تمثيل أكثر شمولاً، ونحن حريصون على مشاركة الفيلم مع الجمهور، ودعوتهم إلى الشروع فى رحلة من الاكتشاف والضحك والتأمل الذاتى من خلال الاحتفال بقوة المرأة وقدرتها على الصمود.
ويتعمق الفيلم فى طبيعة الحياة غير المتوقعة، ويزيل التوقعات المجتمعية ليكشف عن التعقيدات الخفية من خلال الفكاهة السوداء والقصص الدقيقة، إذ يتحدى مفاهيمنا المسبقة عن السعادة، ويكشف عن شبكة متشابكة من المشاعر البشرية التى تشكل حياتنا فى مختارات الكوميديا السودا.
ومن ناحية أخرى كشفت منتجة الفيلم كوثر يونس كواليس العمل قائلة: منذ البداية ألهمنى تصميم نهى عادل الثابت على إحياء هذا المشروع بشكل كبير، وعلى الرغم من العقبات التى لا حصر لها، فقد تابعت شغفها ورؤيتها بلا خوف لقد أدى إدراكى لمرونتها وتفانيها إلى تعزيز التزامى بهذا المشروع، فهناك تعمق إيمانى بموهبتها وإمكاناتها فى سرد القصص، فكان العمل جنبًا إلى جنب مع مثل هذه المخرجة العنيدة شرفًا كبيرا.
وأضافت: هدفنا هو توفير منصة للأصوات النسائية، وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية وراء موسم الربيع المبهج، ونسعى إلى تحدى تهميش أصواتهن فى عالم غالبًا ما يتجاهلهن، فكان التزامنا بإنتاج عمل يركز على المرأة لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد إلى فريقنا الذى يعمل خلف الكواليس، والذى توحد لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن تجسيد كل قصة فى الفيلم، تعد استلهام من القصائد المصرية الأصلية والألحان الخالدة والجمال المميز للمناظر الطبيعية فى بلدنا، وهو تفسيرى البصرى والسمعى للموسم، وتمتد على مدار رحلة مدتها أربعة أشهر بنهاية حاسمة من دون السعى عمدًا إلى إضفاء دلالات نسوية، حيث يتجه هذا الفيلم بشكل طبيعى نحو حياة وقصص النساء، التى تم التقاطها من خلال منظور معقد ومربك.
اضافت ان الفيلم يكشف عن خيط مشترك من الضعف والتناقض يوحدنا جميعًا من خلال الاعتراف بهذه الحقائق، مما يساهم فى نهاية المطاف فى خلق مجتمع أكثر تعاطفًا وشمولاً وأن المشاركة فى هذا المشروع، الذى يتخطى الحدود ويتحدى التصورات ويقدم منظورًا فريدًا للتجربة الإنسانية.