إسبانيا تشارك بثلاثة أفلام في الدورة الـ17 من بانوراما الفيلم الأوروبي
يقام مهرجان سينمائي في القاهرة والإسكندرية والمنيا خلال الفترة ما بين 28 نوفمبر و7 ديسمبر لعرض أبرز الأفلام الأوروبية، وهي مبادرة تعزز التبادل الثقافي بين مصر وأوروبا، وتتيح الفرصة للجمهور المصري لاكتشاف التنوع الثري في الرؤى ووجهات النظر الأوروبية التي تثري المشهد الثقافي العالمي، وتفتح الأبواب أمام عوالم وحقائق جديدة من الأنماط السينمائية من القارة الأوروبية.
في سياق المهرجان، سيتم عرض فيلمين من إسبانيا في القاهرة: فيلم ”الغرفة المجاورة“ للمخرج بيدرو المودوفار في سينما زاوية وسينما الزمالك، وفيلم ”سالفي ماريا“ للمخرجة مار كول في سينما زاوية، أما في المنيا، فسيتم عرض فيلم ”الجلاد“ للمخرج لويس جارسيا بيرلانجا في مركز الجزويت الثقافي بالمنيا.
يحكي فيلم ”الغرفة المجاورة“ (2024)- وهو أول فيلم روائي طويل صوّره بيدرو المودوفار بالكامل باللغة الإنجليزية – قصة إنجريد ومارتا اللتين كانتا صديقتين مقربتين في شبابهما. كانتا تعملان في نفس المجلة، لكن انتهى المطاف بإنجريد لتصبح روائية ومارتا مراسلة حربية. فرّقتهما ظروف الحياة، وبعد سنوات عديدة دون اتصال مسبق، تلتقيان مرة أخرى في موقف جلل ، ولكن في الوقت ذاته لطيف ، بشكل يبعث على الدهشة.
يروي فيلم “سالفي ماريا” (2024) للمخرجة مار كول قصة ماريا، الكاتبة الشابة التي أصبحت أماً للتو، و تقف أمام خبر حادث صادم: امرأة فرنسية أغرقت توأمها البالغ من العمر عشرة أشهر في حوض الاستحمام. تصبح ماريا مهووسة بالحادثة: لماذا قتلتهما؟ ومنذ تلك اللحظة، يطاردها شبح تلك الحادثة كإمكانية محتملة.
يحكي فيلم “الجلاد”- الذي صوره خوسيه لويس جارسيا بيرلانجا عام 1963- قصة خوسيه لويس، وهو موظف في صالون جنائزي، يخطط للهجرة إلى ألمانيا ليصبح ميكانيكيًا جيدًا. صديقته هي ابنة أماديو، وهو جلاد محترف. عندما يضبطهما الأخير في وضع حميم، يجبرهما على الزواج. في مواجهة الافتقار الشديد للإمكانيات المادية للعروسين، يحاول أماديو، الذي يوشك على التقاعد، إقناع خوسيه لويس بالتقدم للوظيفة التي يوشك على تركها، والتي ستخوله للحصول على منزل. ينتهي الأمر بقبول خوسيه لويس اقتراح والد زوجته مقتنعاً بأنه لن تتاح له الفرصة للقيام بمثل هذه الوظيفة المخزية.
تم إطلاق أول نسخة من مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبي عام 2004، وتنظمه شركة الإنتاج السينمائي المصرية ”أفلام مصر العالمية“، وهو حدث سنوي يجلب إلى مصر أفلاماً روائية ووثائقية حائزة على جوائز من جميع أنحاء أوروبا. يحظى المهرجان بدعم من ملحقية الشؤون الثقافية والعلمية بسفارة إسبانيا في مصر، ومعهد ثربانتس بالقاهرة، ووفد الاتحاد الأوروبي في مصر ومؤسسات مصرية وأجنبية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن ظهور الأفلام الأوروبية في مصر قد شهد نمواً ملحوظاً من حيث عدد المشاهدين في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل جودة الأفلام المعروضة والمناقشات المثمرة مع الضيوف من الدول المشاركة، و في هذا السياق، أقيمت الدورة الثالثة من مهرجان الفيلم الأوروبي بالإسكندرية الذي روجت له بعثة الاتحاد الأوروبي بمناسبة الاحتفالات الثقافية بشهر الاتحاد الأوروبي في خلال الفترة ما بين 29 أبريل إلى 30 مايو من هذا العام في مدينة الإسكندرية..