أخبار مصر

10 رسائل مهمة للقائد الأعلى: مصر أمانة فى رقبتنا.. والسلام والتنمية خيارنا

رسئل مهمة وضرورية للقوات المسلحة والمصريين حملها لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى بعدد من قادة القوات المسلحة أول أمس فى مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكذلك كلماته وحواره مع المشاركين فى اللقاء وما قدمه من شرح للأوضاع المحيطة بمصر.

أولى الرسائل الرئاسية المهمة ان الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التى تشهدها المنطقة تؤكد ان خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن.

الثانية ان كل ما يحدث يؤكد أيضاً ضرورة الاستمرار فى جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصرى العظيم نحو مستقبل أفضل.

الثالثة ان الرئيس يتابع بنفسه الأنشطة التى تقوم بها القوات المسلحة على جميع الأصعدة وأنه مطمئن إلى ان القوات المسلحة كانت وما زالت ركيزة الاستقرار فى مصر.

الرابعة أن ما تمر به المنطقة مرحلة دقيقة واحداث صعبة ووسط كل هذا تظل مصر هى عنصر الاستقرار المهم على مدى السنوات الماضية وفى المستقبل ايضاً من خلال سياستها المتوازنة التى تتسم بالاعتدال والصبر فى مواجهة الأحداث والتطورات الجارية على الاتجاهات الاستراتيجية الثلاث الغربية والجنوبية والشمال الشرقي.

الخامسة ان إدارة مصر المتزنة ساهمت بشكل كبير فى الحفاظ على الاستقرار وهذا ليس كلاماً معنوياً ولكنه حديث العالم الآن، فالدنيا كلها تعلم أن مصر متوازنة واستقرارها يمثل عامل ثقل كبيراً جداً فى استقرار المنطقة.

السادسة ان القوات المسلحة ليست كما يتصور البعض مهتمة فقط بالتدريب والقدرات العسكرية فقط، بالطبع هذه مهمتها الأساسية لكن هذا لا يعنى أنها بمعزل عما يدور فى الداخل والخارج، بل ان القوات المسلحة كانت دائماً بهذا التوازن الكبير الذى تحققه فى ادارتها لامورها وفهمها للواقع السياسى الأمنى عامل الاستقرار المهم.

السابعة ضرورة استمرار أبناء القوات المسلحة الدائم فى العمل والتدريب والاستعداد للحفاظ على كفاءتهم وجاهزيتهم.

الثامنة أن أمن مصر وسلامتها أمانة فى رقبتنا جميعاً وبالطبع فى رقبة أبناء القوات المسلحة باعتبارهم خط المواجهة الأول.

التاسعة انه يجب الا ننجرف ونتخذ قراراً يمكن ان يضيع ما وصلنا إليه من حالة الاستقرار التى استغرقت عشر سنوات كاملة من الجهد والعمل.

العاشرة تحذير الرئيس من الغرور والاستخفاف والاستهتار بالغير مهما امتلكنا كماً أكبر من المعرفة والقدرات.

بجانب هذه الرسائل المهمة كان حرص الرئيس على ان يحضر اللقاء عدد من الرتب الصغيرة والشباب من أجل أن يستمع إليهم ولرؤيتهم ووجهة نظرهم فيما تمر به المنطقة وأن يشرح لهم ما يحدث بشكل مباشر وأن ينقلوها إلى كافة المستويات فى القوات المسلحة

كما كان حوار الرئيس المفتوح مع الضباط وقادة القوات المسلحة تأكيداً على هذا التوجه الذى يحرص عليه دائماً.

الخبراء العسكريون أكدوا ان كلمة الرئيس السيسي، خلال الاجتماع تضمنت عدة محاور رئيسية وضرورية يجب التوقف أمامها.

وكما قال اللواء د. سمير فرج الخبير الاستراتيجى ومدير الشئون المعنوية الأسبق فلقاء الرئيس السيسى بقادة القوات المسلحة يحمل مجموعة من الرسائل ابرزها ان الوضع فى المنطقة اصبح ملتهباً فمصر محاصرة من كافة الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة من الشرق غزة ومن الغرب ليبيا ومن الجنوب السودان واليمن وهو ما يهدد الامن القومى المصري، وبالتالى كان لابد من شرح هذه الاوضاع للقادة والتأكيد على اليقظة والحفاظ على جاهزيتهم واستعداهم لاى مهام يتم تكليفهم بها.

واشار اللواء سمير فرج إلى ان وجود بعض قادة الفرق واللواءات  والقيادات الشابة يعنى ان الهدف التأكيد على كافة المستويات المختلفة داخل القوات المسلحة بضرورة الاستعداد والجاهزية ، وهناك ايضا رسالة للشعب المصرى ان جيشكم جاهز ويعلم بالاخطار الموجودة بالمنطقة ومستعد لمجابهة اى تهديدات تمس الامن القومي، كما تم التركيز على ضرورة ضبط النفس حفاظا على ما حققته مصر خلال السنوات الماضية.

يشير فرج إلى ان مجهود عشر سنوات من التجهيزات والتدريبات والاسلحة الجديدة والمعدات، وتطوير المصانع الحربية كان كلمة السر فى الاستقرار وتطوير قدرات القوات المسلحة وامتلاكها كل امكانات الردع لكن علينا الهدوء والتفكير جيدا قبل اتخاذ اى قرار يمكن أن يهدر كل هذا.

واوضح اللواء سمير فرج ان الرسالة الاخيرة تحمل مضموناً رائعاً وهو التأمين من خلال التنمية مثل ما حدث فى سيناء من حفر 4 انفاق وانشاء 3 مصانع اسمنت وتطوير ميناء العريش وشرق بورسعيد ومحاجر الرخام الجديدة والطرق وزراعة نصف مليون فدان جديدة بعد تطوير بحيرة البردويل ويتم تصدير انتاجها بالكامل للخارج ومثل ما يحدث فى مصر كلها ومن خلال جهود القوات المسلحة.

يرى اللواء عادل العمدة المستشار بالاكاديمية ابعسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ان الهدف من اللقاء هو بث رسائل طمأنة الى الشعب المصرى بقدرات قواته المسلحة ومدى كفاءتها القتالية وان الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة يتابع بنفسه جميع انشطتها، وهذا عهد الرئيس السيسى فى كل لقاءاته والتى تعتمد على الشفافية والوضوح والبساطة من اجل شرح حقائق الامور والاوضاع الاقليمية الحالية وليس شرحاً للقدرات والتسليح، لان الوضع فى المنطقة اصبح صعباً للغاية ويتطلب منا الحوار الدائم للوقوف على التحديات والتهديدات الكبيرة والتى تتمثل فى مخططات اسقاط الدول وافشالها.

واشار الى اهمية هذه اللقاءات وتوقيتها الصحيح مضيفاً أن اللقاء كعادة الرئيس أتسم بالشفافية والصراحة والوضوح واظهر قوة وحسم القيادة وفى نفس الوقت دعم الاب لابنائه وشرح كل الأمور لهم.

طالب اللواء عادل العمدة بضرورة استثمار خيارنا من السلام العادل فى قوتنا وقدرتنا العسكرية والاستعداد لتنفيذ اى مهام فى جميع الاتجاهات الاستراتيجية وفى اعماقها لتأمين مصالحنا وهى اهم اهداف الامن القومى المصرى ، مشيدا بهذه اللقاءات لانها فرصة لشرح التحديات الداخلية والخارجية وهو امر جيد وله اثر ايجابى فى مكافحة الشائعات ورفع الروح المعنوية.

أوضح اللواء محمد الغبارى الخبير العسكرى بأكاديمية الدراسات العليا والاستراتيجية قال ان الرئيس السيسى دائما مهموم بدراسة الادوات والاليات لتحقيق الامن القومى ولذلك كان اللقاء مع قادة القوات المسلحة بصفتها المسئولة عن حماية الوطن وثرواته والتنمية ، والرئيس يفضل ان تكون توجيهاته مباشرة مع القيادات بدون وسيط.

واشار الى ان الرئيس شرح تهديدات الامن القومى وكيف نستعد لها خاصة ان هناك مخاطر من كافة الاتجاهات شمال وجنوباً وشرقاً وغرباً ويجب ان نكون على استعداد دائم من خلال تجديد المعلومات والمستجدات التى يمكن أن تشكل تهديداً للأمن القومى والتنمية حتى يعلم الجميع حجم التهديدات وأن هناك جاهزية كاملة لردع كل من تسول له نفسه تهديد الامن القومى او المصالح الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى