فن وثقافة

وداعًا محمد رحيم

بدأ مشواره فى التاسعة عشرة.. بأغنية «وغلاوتك» لعمرو دياب

رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 45 عاماً الملحن محمد رحيم صاحب الألحان الخالدة.. إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة.

بدأ مشواره الموسيقى الاحترافى وهو فى التاسعة عشرة من عمره عام 1998 بتلحين أغنية «وغلاوتك» للمطرب الهضبة عمرو دياب ففتحت له أبواب الشهرة على مصراعيها وبلغت ألحانه حوالى ألف لحن لحن، رحمه الله لعدد من نجوم الطرب فى العالم العربى منهم محمد منير وأنغام وأمال ماهر وحسين الجسمى ولطيفة وسميرة سعيد وأصالة وخالد عجاج وردة الجزائرية ونيكول سابا ونوال الزغبى وأصالة وكارول سماحة، وهيفاء وهبى وأمل حجازى ومحمد ثروت ومحمد محيى وغيرهم، كما ساهم فى اكتشاف العديد من الأصوات على رأسهم شيرين وإليسا وأنغام وجنات وتامر حسنى وماريام فارس وآخرون، فأصبح واحداً من أفضل 10 ملحنين فى العالم بعد فوزه بجائزة «ساسام» الفرنسية التى لم يفز بها سواه والموسيقار والفنان الراحل محمد عبد الوهاب..

ولم يكتف الراحل بالتلحين فقط بل ساهم فى اكتشاف وتقديم أصوات جديدة فلحن الأغانى الأولى لكل من تامر حسني، وشيرين، وإليسا، وجنات، ومايا نصري، وهيثم شاكر، كما لحن وأنتج لكل من كنزه مرسلى ومينا عطا بنظام الأغنية الواحدة، رافضا لنظام الاحتكار الفنى الذى يرى انه يسيء للمطربين والمطربات، فيمكن لأى شركة منتجة لغرض فى نفس يعقوب أن تجمد المطرب أو المطربة فتقضى على مستقبله الغنائي، أو ربما ترغمه على تقديم أغانِ رديئة لا يقبلها العقل ولا المنطق.

عشق التنوع والتجديد هو الذى جعل رحيم يوافق على تلحين تترات بعض المسلسلات لتحقيق جماهيرية أكبر والوصول إلى الجماهير التى تتابع الأعمال الدرامية، فلحن تترات البداية والنهاية لمسلسلات قضية رأى عام والحساب يجمع وحكاية حياة ومع سبق الإصرار والخانكة وغيرها.. كما أثبت براعة فى عالم الطرب حيث قدم مجموعة من أغنيات لعبدالوهاب وفريد الأطرش كما كتب أغنيات مثل «فى عيونك» لإليسا وصوت الهدوء لنوال الزغبي.

حصل الملحن الكبير على جائزة «ساسام» الفرنسية التى لم يفز بها أى ملحن عربى من قبل سوى موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب.

لعل الصدق هو الذى ربط بين قلب الملحن الكبير وزوجته «أنوسة كوتة» مروضة الأسود الشهيرة لتى لم تشاركه حياته الزوجية فقط، وإنما كانت بطلة لكليب «أنا فى اللى مكفيني» وكانت تقول عن زوجها قبل وفاته رحمه الله ان زوجها عاشق للتلحين حتى انه يقوم فجراً أحياناً لتسجيل جملة لحنية ما، كما أن الألحان تسرق منها زوجها باستمرار حتى أنها تعتبرها «ضرتها» أو بمثابة زوجته الأخري، التى تعشقها وتحبها كما يحبها شريك حياتها تماماً، ومن ثم توفر له الهدوء والمناخ المناسب للإبداع حتى تحقق المقولة الشهيرة وراء كل عظيم امرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى