محافظات

قش الأرز فى كفر الشيخ.. خير: مواقع تجميعه حولته إلى «سماد وعلف حيوانى» وحافظت على البيئة

تحظي محافظة كفر الشيخ بزراعة كميات كبيرة من الارز لجودة اراضيها الزراعية وتعد من أكبر المحافظات انتاجا للارز والذي تنتج عنه كميات هائلة من القش سنويا، إلا أن المحافظة بالتعاون مع الزراعة والبيئة نجحت بشكل كبير في الحد من ظاهرة السحابة السوداء التي تنتج عن حرق قش الأرز داخل الحقول الزراعية والتي كان يعاني منها أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة وخاصة الاطفال وكبار السن والمرضي.. وحقق المزارعون أقصي استفادة ممكنة من تدوير قش الأرز بدلاً من حرقه واصبحت المحافظة خالية من التلوث بعد اختفاء ظاهرة حرق قش الأرز.

المحافظة اقامت مراكز متعدده لتجميع القش في المراكز والمدن من المزارعين علي مستوي مراكز المحافظة وتم من خلالها تجميع  القش حيث تم زراعه 249 ألف فدان ارز و أن نسبة ما تم حصاده من الأراضي المزروعة حتي الآن 75٪ وما تم فرمه حوالي 84486 طنا، بينما بلغ إجمالي ما تم تشوينه 162685 طنا بالمحافظة، وتم عمل كومات أسمدة عضوية ناتجة عن إعادة التدوير بعد شرائه من المزارعين حسب كميات القش الناتجة عن الفدان الواحد بـ1800 جنيه للطن الواحد.

المزارعون أعربوا عن سعادتهم بعد تحقيق فائدة مالية من كبس وتدوير قش الأرزواستخدامه كعلف للمواشي خاصة مع ارتفاع أسعار أعلاف الماشية، بعدما كان عبئأ كبيرا عليهم ولا يجدون حلولا للتخلص منه الا بحرقه وهو ما يسبب لهم اضرارا كبيرة تصل للحبس والغرامات لكن مع توفير الحلول المناسبة من قبل وزارة البيئة ومديرية الزراعة، كانت النتائج ايجابية.

قال رضا صابر «مزارع من مركز سيدي سالم» إن قش الأرز كان في الماضي يمثل عبئاً كبيراً علي الفلاح، وكان المزارعون يضطرون للتخلص منه بحرقه، لكن الوضع حالياً اختلف كثيراً لاسيما خلال السنوات الخمس الماضية، أصبح الفلاح يستفيد أقصي استفادة من بيع قش الأرز والاستفادة بثمنه بدلاً من حرقه وعدم الاستفادة منه.

قال حسان أبوالروس «صاحب موقع لتجميع قش الارز في مركز الحامول»، أن وزارة البيئة مدته بالمعدات اللازمة لكبس قش الأرز مقابل مبالغ مادية للطن ويقوم بالمرور علي مزارعي الارز في ارضهم بتلك الأجهزة لكبس القش.

قال هيثم النجار «مزارع من مركز الرياض» ان الاجراءات الحكومية التي تم اتخاذها بالاضافة الي الندوات ووعي المزارعين بأهمية الاستفادة من التدوير أدت الي تراجع ظاهرة حرق قش الأرز كثيراً عن السابق، وأصبحت عملية التدوير تعود بالنفغ وتساهم بشكل كبير في حماية صحة المواطنين.

قال شريف مختار «مزارع»، إن العديد من المزارعين أقبلوا علي بيع قش الأرز، لأن الفلاح وجد مقابلا لهذا القش، فصاحب مركز التجميع يشتري من الفلاح القش بأسعار معقوله للفدان حسب نسبة القش وهو امر مقبول بعدما كان يسبب مشاكل من وجوده في الارض ويضطر لحرقه .

قال حسان سيد أحمد «مزارع» كان لحملات التوعية بخطورة قش الأرز تأثيرا كبيرا فبدأ تفكير المزارع يتغير فبدلًا من حرق قش الأرز وتصاعد الأدخنة التي تؤذي الأهالي، يتم بيع القش ويقبض ثمنه فورا وهو مايعد دخلًا اضافيا للأسرة.

قالت ام السعد عبدربه «ربة منزل» أنها استفادت من الندوات التي عقدت عن حرق قش الأرز وحاضر فيها خبراء من مديرية الزراعة كفرالشيخ حيث أوضحت الندوات الاستفادة من قش الارز باستخدامه علف أو كبسه وبيعه لأصحاب مراكز التجميع، مؤكدة أنها تمتلك 5 أفدنة أرز باعت القش لصاحب موقع التجميع واشترت بهم  متطلبات البيت وملابس لأولادها.

قال اللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ  ان الدولة تسعي جاهدة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية للمخلفات الزراعية باستخدام مختلف الآليات من توعية ودعم مشروعات تجميع وتدوير قش الأرز وتحويله لأعلاف وسماد عضوي وذلك لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز والاتجاه لتنفيذ منظومة التخلص الآمن والتعامل السليم مع المخلفات الزراعية وتم اختيار عدة مواقع بمراكز المحافظة لتجميع قش الارز ودعمها بكافة المعدات الحديثة اللازمة من جرارات ومكابس وباشتراطات ميسرة وبقيمة ايجارية رمزية لتشجيع المزارعين للاستفادة منه اقتصادياً وللحفاظ علي البيئة.

مضيفاً يتم تحفيز المزارعين عن طريق شراء قش الارز بـ 1800 جنيه للطن الواحد، فضلًا عن تحويل قش الأرز الي سماد عضوي، وأعلاف للماشية بالمجان لافتا الي ان الجمعيات الزراعية بالمحافظة عقدت دورات توعية للمواطنين بعدم حرق قش الأرز والاستفادة منه بعمل الأسمدة الزراعية لتحسين جودة التربة الزراعية، واستخدامه كأعلاف لتربية الماشية بالإضافة الاستفادة منه ماديا، كبديل للأعلاف والاسمدة التقليدية.

اكد المحافظ ان اجهزه المحافظة ترصد أي ممارسات ضد البيئة بحرق قش الأرز باستخدام مختلف أدوات التكنولوجيا الحديثة من صور للأقمار الصناعية يتم رصد فيها أماكن الحرق وارسالها لمحاور المرور الميدانية والمرصود تحركاتها بأجهزة تحديد المواقع علي الخرائط، لافتاً الي تطبيق غرامة حرق قش الأرز، وذلك بالتنسيق بين الوحدات المحلية ومديرية الزراعة، وجهاز شئون البيئة.

وقال المهندس محمد التركاوي وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ لـ «الجمهورية»ان عمليات حصاد محصول الارز مازالت مستمرة مع عقد الندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بعدم حرقه، والاتجاه إلي تجميعه، وإعادة تدويره، لتحقيق عائد اقتصادي إضافي مناسب، يساهم في زيادة دخولهم، والتأكيد علي أن ذلك يعد واجبا وطنيا للحفاظ علي البيئة، والحد من تلوث الهواء الأمر الذي يعد له فوائد صحية وبيئية واقتصادية مهمة وذلك بالتنسيق بين الزراعة والبيئة بالمحافظة، للحد من نوبات تلوث الهواء، وظاهرة السحابة السوداء، والحفاظ علي البيئة.

مشيراً إلي أن نسبة ما تم حصاده 75٪ من الأراضي المزروعة بالأرز ومساحتها 249 ألف فدان وإجمالي ما تم فرمه حوالي 84486 طناً، بينما بلغ إجمالي ما تم تشوينه 162685 طنا بالمحافظة، وتم عمل كومات أسمدة عضوية ناتجة عن إعادة تدوير قش الأرز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى