جامعات ومدارس

خمس توصيات ذهبية تخرج من الملتقى التربوي السابع لرفع كفاءة المعلم والطالب

أصدر الملتقى التربوي السابع الذي اختتمت فعالياته قبل قليل عدداً من التوصيات التى تعد بمثابة أسس تربوية و تعليمية تستطيع مواكبة العصر و خاصة فيما يتعلق بالتقييم التربوى التي تصدرها ٥ توصيات أساسية.

وجاء الملتقى التربوي السابع بعنوان ” التقييم التربوي…تحديات و حلول إبداعية “. و صدرت التوصيات لتبرز دور التقييم التربوي و الأساليب الجديدة التى اوضحتها فعاليات اليوم . وكان منها العمل على تطوير الأداء التعليمى و التقييمى من خلال فهم المعلمين لأهمية التقييم التربوي كأداة لتحسين أداء الطلاب و تطوير ممارسات المعلمين التعليمية.

و بالتأكيد فإن البداية تأتى بالتعريف المحدد و الواضح لهذا التقييم و الذى يتماشى مع العصر و استخداماته فى قياس الإنجاز و متابعة تقدم الطلاب نحو تحقيق الأهداف التعليمية و كذلك العمل على اعداد أدلة إرشادية لصياغة الأسئلة الموضوعية حسب الأنواع المختلفة للأسئلة.

وكان لزاما أن تشجع تلك التوصيات القائمين على عملية التقييم خارج المدرسة و داخلها على استخدام الأسئلة التى تقيس الفهم النقدى و الابداعى بديلا عن الحفظ.

وأيضا التوسع فى برامج التنمية المهنية و ورش العمل التدريبية حول صياغة أدوات التقييم للمختصين بالتدريس بالمراحل التعليمية المختلفة و تخصيص دورات متقدمة للمعلمين فى التقييم التربوي و ادواته الفعالة.

و لأن المعلم هو الأصل فى العملية التعليمية فقد كانت أبرز التوصيات تدريب المعلمين على كيفية صياغة الأسئلة التى تتماشى مع المستوى الدراسى للطلاب. و أيضا توجيه المعلمين لوضع معايير واضحة عند تقييم مشاريع الطلاب و تقديم التغذية الراجعة المستمرة.

وكذلك دعم المعلمين بموارد و مصادر إضافية تشمل كتب و مراجع عربية و أجنبية و نماذج تفاعلية فى التقييم التربوي.

و إيمانا من صناع الملتقى بأهمية التشجيع و الذى يكون مرادفا فى الكثير من الأحيان للتقييم فقد تمت التوصية بضرورة تعزيز التقييم الذاتي للطلاب من خلال امدادهم بالمهارات التى تساعدهم على تقييم ذواتهم . و كذلك دمج التقييمات العملية و الواقعية و تنوعها لمختلف المراحل الدراسية.

و استخدام الأنشطة و المهارات التربوية فى تقييم الفكر النقدى و المهارى للطلاب و التوجيه بتطوير و رعاية الابتكار و الابداع لدى الطلاب و فى المنظومة التعليمية بشكل عام.

اشتملت التوصيات الخمسة ، علي أهمية خاصة لمرحلة رياض الأطفال حيث تمت التوصية بضرورة التقييم فى تلك المرحلة من خلال أدوات حياتية تناسب أعمارهم و تنمى من مهاراتهم الحسية و الاجتماعية.

كذلك فقد أولى الملتقى أهمية لدور التقييم التعاونى باشراك المعلمين و الطلاب فى مراحل التقييم المختلفة بما يحقق الفكر التفاعلى فى العملية التعليمية.

و أيضا توجيه القائمين على المناهج التعليمية بدمج استراتيجيات التقييم التكوينى ضمن المناهج و تعزيز ثقافة التحسين المستمر لدى الطلاب من خلال تدريبات و ورش عمل حول التقييم الذاتى.

وكذلك تعزيز التعاون بين المدارس و تبادل الخبرات فيما يخص التقييم التربوى و تحقيق الجودة المستدامة. و لم يكن للملتقى التربوي أن يغفل الأطفال ذوى الهمم إذ اوصى بتقديم جلسات دعم متخصصة لتقييم الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بما يناسب احتياجاتهم.

و من التوصيات الهامة جاء التوجيه بضرورة تطوير نظم تقييم تتيح تحليلا مستمرا لبيانات الطلاب ، و برزت أيضا التوصية بالاستفادة من اسلوب التقييم بالمشروعات لقياس مهارات البحث و التحليل لدى الطلاب.

و كذلك بضرورة تشجيع استخدام التقييم بالمشروعات كأداة لتقييم الابتكار و الابداع الفردي والجماعي للطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى